كيف تتحدث إلى جمهورك ؟

المناصرة في الأساس هي عملية سياسية تسعى إلى تغيير مجتمعي بعيد المدى عبر التأثير على السياسات وصناعة القرار، لهذا تعد عملية التواصل هي جزء أساسي في عمل المناصرة، إن كان هذا العمل يعتمد الشكل الرسمي عبر جماعات الضغط وتقديم المقترحات عبر المنصات الرسمية، أو الشكل الشعبي والجماهيري عبر حشد الناس وتنظيمهم من أجل التأكيد على شعبية المطلب وضرورة تنفيذه حيث أن العديد من فئات المجتمع توافقت على ذلك. 

في عمل المناصرة هناك نوعان من الاتصال، الأول هو الاتصال الداخلي، أي داخل فريق المناصرة، والأخر هو الاتصال الخارجي وهو الاتصال بين فريق عمل المناصرة والاطراف المتعددة كالجمهور المستهدف وأصحاب المصالح وصناع القرار، وتختلف آليات الاتصال وقنواته حسب النوع.

في تركيزنا على التحدث إلى الجمهور يجب أن نضع في اعتبارنا مجموعة أساسية من النقاط مما يجعل خطابنا مناسباً للجمهور الذي نستهدفه، ويمكن حصر هذه النقاط في السطور التالية: 

  1. الرسالة الموجهة يجب أن تكون مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بقضية المناصرة/الحملة، وتعكس الحل والتحرك المطلوب من الفئة الموجهة إليها. 
  2. يجب أن تتضمن رسالة المناصرة/الحملة وصفاً واضحاً ومختصراً للمشكلة التي تسعى لحلها وتؤكد على ضرورة الحل. 
  3. وجود أدلة تؤكد على وجود المشكلة ودرجة التأثر يزيد من مصداقية العمل، فلا مصداقية لمناصرة بلا دليل، كذلك إضافة البعد الإنساني تغني من محتوى الرسالة، حيث يؤكد قوة الأثر وحتمية التغيير. 
  4. حدد طبيعة التأثير الذي تسعى لإحداثه والغرض من التوجه لتلك الفئة، فها سوف يساعد في تحديد طبيعة الخطاب والتسلسل المناسب. 
  5. لكل فئة مجتمعية أو جهة رسمية لغة تناسب مخاطبتها، ولهذا تعد صياغة الرسائل وطرق توجيهها من العوامل الحرفية التي يجب التركيز عليها في عمل المناصرة.
  6. تجريب الرسالة واختبارها قبل توجيهها للطرف المستهدف يساعد على التعديل والضبط بما يتناسب وطبيعة الفئة. 
  7. قدم للناس المحتوى الذي تريد بالأسلوب الذي يحبون.
  8. اختيار الوسيط الملائم لتوصيل الرسائل يختصر الكثير من الجهد ويوفر الكثير من المال، فقبل توجيه الرسالة يجب اختيار الوسيط الأنسب والمضمون والأكثر وصولاً للفئة المستهدفة. 
  9. الإبداع في طرح المحتوى يجعله أكثر وصولاً وتأثيراً، فاحتيار الأسلوب الغير تقليدي في التعبير يزيد من جاذبية المحتوى، واختيار الوسيط الإبداعي يجعل المحتوى قريباً من الناس.
  10. لا تقف عند إرسال الرسالة، تابع وتواصل مع جمهورك، هذا يجعلهم يشعرون بأنك قريب منهم ومن القضية وتسعى من أجل التغيير بشكل حقيقي.

في النهاية علينا التأكيد على ما قاله المثل المتوارث (لكل مقام مقال)، فالسياق هو أحد العوامل الأساسية لتحديد طبيعة المحتوى والطريقة العرض، والحرص على الاقتراب من الجمهور ومتابعة عملية التأثير يؤكد على جدية ومصداقية المحتوى. 

 

لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع يمكنكم/ن الحصول على دليل تدريب المدربين/ات حول المناصرة والحملات عبر هذا الرابط: http://tiny.cc/55gafz