يلعب المجتمع المدني دورًا حاسمًا في ضمان الحكم الرشيد وتعزيز الوعي العام بأي سوء استخدام للسلطة. يدافع/تدافع المنظمون/ات في المجتمع المدني عن حق الوصول إلى المعلومات وحرية التعبير من خلال المجتمع المدني ووسائل إعلام مستقلة وجامعات ومجموعات اجتماعية. ومع ذلك، على الرغم من دورهم الحاسم في المجتمع، لا تزال تواجه مؤسسات المجتمع المدني تحديات يجب معالجتها.
تم إطلاق حملة “مع بعض نقدر” لالقاء الضوء على دور المدافعين/ات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام التي تدافع عن التعليم والبيئة والمساواة بين الجنسين ودعمها. تهدف هذه الحملة إلى تمكين المؤسسات وناشطي حقوق الإنسان من أجزاء مختلفة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من مشاركة تجاربهم والتعلم من بعضهم البعض وإظهار المساهمة الهامة التي يمكن أن يقدمها المجتمع المدني في التنمية الاجتماعية.
كجزء من الحملة بالشراكة مع مركز الخليج لحقوق الإنسان (GCHR) قامت شبكة الابتكار للتغيير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بإطلاق تحليل صورة المجتمع المدني في الإعلام يونيو 2020. يركز المشروع على صورة مدافعين/ات عن حقوق الإنسان، ومنظمات المجتمع المدني، والصحفيين/ات، والناشطين/ات العاملين/ات لاحداث التغيير في المجتمع في العراق والمغرب والبحرين. يهدف التحليل إلى كشف دور وسائل الإعلام في تشكيل الصورة المتداولة عن المجتمع المدني في المنطقة من خلال البحث، بما في ذلك استعراض الأدبيات، ودراسات الحالة، والمقابلات.
بهدف دعم مدافعين/ات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أطلقت شبكة الابتكار للتغيير في المنطقة بالشراكة مع مركز الخليج لحقوق الإنسان مختبرًا للحملات الإلكترونية. يتيح هذا الفضاء الرقمي الآمن للأعضاء التعاون في التخطيط وتنفيذ الحملات، وخاصة تلك التي تتناول المخاطر التي تواجهها منظمات المجتمع المدني ومدافعو حقوق الإنسان في المنطقة. يهدف مختبر الحملات في مركز الابتكار للتغيير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى تعزيز المجتمع الإقليمي لمدافعي حقوق الإنسان من خلال تنظيم ندوات توعوية شهرية ومحادثات عبر الإنترنت بين الأفراد لتوفير فضاء للتواصل وتبادل المعرفة وطرح الأسئلة.
خلال الحملة، تم توثيق قصص 12 من المؤسسات والمدافعين/ات. تسلط الحملة الضوء على دور وسائل الإعلام في تشكيل سرديات المجتمع المدني وتمكين النشطاء والمتحمسين لخلق تغيير إيجابي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. عن طريق الاحتفاء بالدور الحاسم للمجتمع المدني في المناصرة للحصول على المعلومات وضمان الحكم الرشيد، تهدف الحملة إلى خلق تأثير إيجابي على المجتمع وتعزيز حرية التعبير.
وفي الختام، تهدف حملة “مع بعض نقدر” والمبادرات التي أطلقتها الشبكة بالشراكة مع مركز الخليج لحقوق الإنسان إلى تعزيز المجتمع الإقليمي للدفاع عن حقوق الإنسان وتوفير مساحة رقمية آمنة للتعاون وتبادل المعرفة بشكل إيجابي على المجتمع وتمكين النشطاء والمتحمسين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.